ضرب التونسي زياد الجزيري المحترف في صفوف العربي الكويتي بمعسكر فريقه في سويسرا عرض الحائط، وهرب من المعسكر بدون سبب واضح، وقرر العودة إلى بلاده دون الحصول على موافقة من ناديه أو الاستئذان؛ مما أوقع مسؤولي الفريق الكويتي في حيرة شديدة نتيجة ذلك السلوك الذي سلكه اللاعب.
قالت صحيفة "الراي" الكويتية أن تمرد اللاعب جاء بعد ظهور حارس الأهلي المصري السابق وسيون السويسري حاليا مع اللاعب، مما دفعه إلى ترك معسكر "الأبيض" السويسري عائدا إلى بلاده، مؤكدة أن الاثنين تربطهما علاقة وطيدة منذ زمن بعيد وشوهدا مع بعضهما أكثر من مرة هناك.
وألمحت الصحيفة إلا أن هروب الجزيري ربما يكون باتفاق مع الحضري، ليكرر نفس السيناريو الذي فعله لاعب الأهلي السابق في شهر فبراير/شباط الماضي، حينما ترك الأهلي وهرب إلى سويسرا.
أضافت الصحيفة أن الجزيري أراد أن يصنع لنفسه لوائح وقوانين ترضي غروره وتشبع جنوحه، ولذلك رفض أن توقع عليه أية غرامات، رغم أن ما طبق عليه عقوبات جاء صحيحا بنسة مئة في المئة، لكونه أبدى عدم التزام وجدية وانضباط في التدريب ومواعيد العودة عقب الإجازة الصيفية.
ويحمل الجزيري شارة الكابتن في فريق العربي، وضرب كل هذه اللوائح بعرض الحائط وبات يشكل خطرا على المعسكر واللاعبين، ولم ينصع لكل جلسات النصح التي عقدها معه مدير الفريق عادل عقلة، بل زاد الطين بلة سفره بشكل مفاجئ دون أن يبلغ أحدا بأنه عائد إلى بلاده.
من جانبه قال المدير الفني لفريق العربي عادل عقلة إنه رفع تقريرا مفصلا عن كل ما فعله الجزيري منذ وصول الفريق للمعسكر في سويسرا، حيث أكد أن ما بدر من المحترف التونسي زياد كان مفاجأة بالنسبة لنا؛ لأنه لا توجد هناك أسباب تجعله يقدم على مثل هذه الفعلة، وهي عدم الانتظام بمواعيد تمارين اللاعبين اليومية وأيضا سفره من دون إذن.
أكد عقلة أن نادي الكويت أكبر من زياد الجزيري، ولدينا أفضل منه بأضعاف مضاعفة سواء كانوا محترفين أم لاعبين محليين، والكل يعلم أن الغرور مقبرة للاعبين، وهو يعلم أن فريقنا لا يعتمد على لاعب واحد، وبالرغم من أن مستواه ليس بالسمعة التي عرفناها عنه في السابق ولم يضف شيئا للفريق أبدا.
وأكد عقلة أن الجزيري سوف يكون عرضة لمســــاءلة قـــانونية لكون المحترف مرتبطا بعقد مع النادي حتى 2010، لكن كل هذه الأمور والشكوى للفيفا متروكة للإدارة وعلى رأسها رئيس النادي المهندس مرزوق الغانم.