هل أنتِ تاركة للصلاة ؟ ... تفضلي هنا لعلّ الله أن يهديَنا ??

الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و سيد المرسلين , سيدنا

محمد و على آله و صحبه أجمعين ... و بعد..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

في وقتٍ نحن بأمس الحاجة إلى إصلاح أنفسنا و إصلاح مجتمعنا .. لنستحق النصر من عند الله تعالى ..

فلا زال هناك فئة كبيرة من الناس .. يدّعون أنهم منتسبين إلى الإسلام .. و هم قد تركوا عموده و ركنه الثاني

العظيم .. "الصلاة"..

و رأيت الكثير من الأخوات اللواتي بلغن سنّ البلوغ و هم لا زالوا لا يحافظون عليها...

لذلك .. سأنقل إليكم .. صفحات كتيّب .. عنوانه " لماذا أصلي" ... للكاتب عبد الرؤوف الحنّاوي..

ما أعجبني فيه اسلوبه السلس .. و طريقة العرض المُبَسّطة .. التي يَسهُل فهمها على العامة ..

لكني سأعمد إلى الإختصار ما أمكنني .. و أي كلمة سأضيفها من عندي .. تعليقا أو تصحيحا لخطأ مطبعي فسوف

أكتبها بين قوسين متتابعين ..

كهذه ..((..)) .. حتى يتم التمييز بين كلام المؤلف و كلامي...

هذا و أسأل الله بمنّه و كرمه أن ينفعنا و إياكم بهذا ... و الله الموفق و الهادي إلى الصراط المستقيم...

**********************

نبدأ بسم الله ...

أخذ الكثير من النّاس في عصرنا الحاضر يهملون الصلاة و يرونها عبئا ثقيلا عليهم , فإذا ذكّرتهم بها التمس بعضهم

لنفسه عذرا بأنه مشغول الآن بأمور هامّة , و اعترف بعضهم بالتقصير و أخذ يردّد كلمة " الله يهدينا " , و هناك فئة

وقحة تجاهر بالعصيان , و تبدّل نعمة الله كفرا , و تحتقر الصلاة و المصلّين ثم تزعم أنّها مسلمة , فما لهؤلاء إذا ذكر

الله وحده اشمئزّت قلوبهم , و إذا دُعوا إلى الله قالوا سمعنا و عصينا؟

" فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ{49} كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ{50} فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ{51}" المدثر.

تعال يا أخي (( و أختي )) نعالج مواقف هؤلاء و نبحث عن الأسباب التي دعتهم إلى ترك الصلاة :

هل الصّلاة غرامة يؤديها الإنسان كما يؤدي بعض الضرائب ظلماً؟

هل الصّلاة مضيعة للوقت , و ليس لدى الإنسان وقت فائض عن حاجته حتّى يضيعه؟

هل الصّلاة مبدأ إلزامي يُكره الإنسان عليه كما يُكره على تقبّل المبادئ السياسية في البلاد الديكتاتورية؟

هل الصّلاة تقييد لحرية الإنسان المُطلقة و مانعة له من ممارستها؟

هل الصّلاة أمر مباح من شاء فعله و لا ثواب له , و من شاء تركه و لا إثم عليه؟

هل الله تعالى بحاجة إلى صلاتنا ؟

و أي فائدة يَجنيها الإنسان من الصّلاة؟ و ما هي الخسارة التي تترتّب عليه من تَرَكها ؟ و هل...؟ و لم...؟

أسئلة كثيرة تدور في فكر الإنسان يُمليه عليه هواه و شيطانه و شهواته , فإن عجز عن الجواب أقامت الحجة عليه

فاستكان و ذلّ, و عملت عملها الخبيث في فكره فزاغ , و زيّنت له سوء عمله فرآه حسنا , و صوبت له رأيه الفاسد

فاستمسك به , و مدّته بالمجادلات العقيمة و منّته الأماني البعيدة حتى يهوى في النار سبعين خريفا من حيث لا يشعر ,

و إن هو أحسن الإجابة و دحض الشّبهات , و حكّم العقل و المنطق أقام الحجة عليها فخرست و خنست.

و لنبدأ الآن بتفنيد هذه الأسئلة واحدا فواحد , ثم نجيب عنها بما لا يترك ريبة لمستريب , فمن تولّى بعد ذلك فأولئك هم

الظالمون.


... ((و لنا عودة إن شاء الله ))