السلام عليكم و رحمة الله تعالى
لا شك أن أي أحد من الإداريين والمشرفين و الأقلاميين الأعزاء، لا ينكر دور الأمثال الشعبية أو العامية في إغناء التراث الثقافي العربي بل ويمتد أثرها وأهميتها حتى إلى الأمم غير العربية. لذا أود أن أطرح الفكرة التالية وأرجو أن تلقى استحسانكم كما أتمنى أن تتم الاستفادة وتتلاقح الثقافات العربية بمختلف جنسياتها لتزيد في أرصدتها المعرفية معارف جديدة تعود بالفائدة على الجميع.
وفي ما يلي شرحا للفكرة المقترحة :
يشارك كل أقلامي بخمسة أمثال على الأكثر في كل مشاركة على أن تكون هذه الأمثال مستقاة من ثقافة بلده وتطرح الأمثلة باللهجة الأصلية أولا مع تحويل مفرداتها إلى اللغة العربية أو تبسيطها بلهجة يمكن استيعابها من طرف الجميع وطبعا مع تبيان معناها والظروف التي تقال فيها.
كما يقوم كل شخص بالردود، إذا أمكن، مع سرد أمثال مقاربة لمعنى الأمثال السابقة في بلده.
هذه هي الفكرة التي ارتأيت طرحها عليكم والله الموفق.
وفي انتظار تأييدكم وتكثيف مشاركتكم أبدأ، بسم الله بخمسة أمثال شعبية من واقع الثقافة المغربية:
" أنا من همو اندادي أو هو يقلع اوتادي "
معناها يقال على الإنسان الذي يهتم لهموم الآخرين ويسعى لإسعادهم وفي المقابل تجد هؤلاء الناس جاحدين وناكرين للجميل بل ويسعون إلى نصب المكائد وتكسير عزائم من يمد لهم يد المساعدة.
" خوخو منو وعينو فيه "
معناها يقال على الإنسان الذي يظهر عكس ما يضمر كمن يتمنع عن الأشياء وهو راغب فيها ويقول بكراهيته لشيء أو أحد وهو يذوب حبا فيه.
" ولو طارت معزة "
معناها يقال على الإنسان العنيد الذي لا يعترف بخطئه مهما فعلت معه رغم أنه يعلم أنه على خطأ، وقصة هذا المثل أن اثنان من الناس جالسان في مكان عراء ما فإذا بحمامة تنزل على مقربة منهما فقال أحدهما أنظر هذه حمامة فقال الآخر أين الحمامة هذه معزاة رد الآخر بل حمامة ثم رد عليه الآخر بل معزاة وظلا على هذه الحال حتى طارت الحمامة فقال الذي كان يقول حمامة أنظر إنها طارت إذن فهي حمامة فقال له صاحبه:
" إنها معزاة ولو طارت معزاة "
" دير النية أو بات مع الحية "
معناها أن الإنسان بنيته الطيبة دائما يربح حتى ولو نام قرب حية أو أفعى.
" الناس فالناس والقرعة في مشيط الراس "
معناها يقال على الإنسان الذي لا يهتم إلا بنفسه وحتى لما يكون الناس خائضين في مواضيع ذات أهمية قصوى
أو على مستوى من الخطورة فهو لا يكترث بل يفضل أن يخوض في مواضيع غير ذات أهمية أو لا تهمه إلا هو.
أخيرا أتمنى أن تجد هذه الأمثال استحسانا لذيكم، هذه البداية وما زال في الجعبة آلاف من الأمثال الشعبية العامية المأثورة والتي تحمل بين طياتها حكما ومواعظ كثيرة وربما إذا نجحت الفكرة نقترح على إدارة المنتديات افتتاح منتدى جديدا نسميه " منتدى الثقافات الشعبية أو العامية " .
وشكرا على سعة صدوركم.
عبد العظيم